لقاء مع صحفي


المقدمة ...

إنه مما لا شك فيه أن من حق الأجيال المستقبلية علينا أن تتعرف على التجارب وقصص الحياة الناجحة التي مر بها أسلافهم؛ ليقتدوا بها ولتكون لهم منارة تضيء لهم الطريق في وسط عالم مليء بالمتغيرات والتحديات المتلاحقة والمتباينة على حد سواء - حتى يتمكنوا بذلك من الوصول إلى بر الأمان خاصة إذا كان بطل هذه التجارب والقصص الناجحة واحداً منهم عاش وتربى في نفس المناخ الذي يعيشون فيه. وهذه واحدة من القصص الناجحة التى نأمل أن تكون منارة للشباب فى منهاج حياتهم – بطل هذة القصة التي نحن بصدد عرضها الان هو هاشم عبد الرحيم يوسف السيد، هو من خيرة رجال الأعمال القطريين المتميزين المشهود لهم بالكفاءة والريادة في مجال المال والأعمال والاستثمار والاقتصاد.حقيقةً إنه ليتضح لنا مما سبق أن مشوار حياة هاشم عبد الرحيم يوسف السيد تعكس قصة نجاح حقيقية جديرة بإلقاء الضوء عليها ليستفيد منها كل طموح يرغب في الوصول إلى ما وصل إليه – وبداية نسأله.

ما هي العلاقة بين الدراسة الأكاديمية التي تلقيتها وعملك؟

فى الحقيقة هناك علاقة قوية جدا وواضحة بين الدراسة الأكاديمية التي تلقيتها والعمل الذي أقوم به ؛ فالدراسة الأكاديمية التي تلقيتها والشهادات التي حصلت عليها وكذلك الشهادات التي أسعى للحصول عليها كلها تدور في مجال المال و الأعمال والاقتصاد و الاستثمار وهي تتوافق تماما مع ما قمت به وما أقوم به من أعمال فجميع الشركات التي أتولى إدراتها أو أشترك في إدراتها تسير في نفس الاتجاه ونفس المجال هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى أقوم باستمرار بمتابعة كل المتغيرات و المستجدات والتطورات التي تحدث في هذا المجال وأقوم بتطوير أعمالي بما يتوافق مع هذه المتغيرات ويقلل من أثارها السلبية في حالة وجودها.

تطور الخدمات التي تقدمها شركة الصرافة أو الشركات الأخرى التي تديرها أو تكون مستشار لها إلى ماذا تعزو هذا التطور، وما هي لمساتك شخصيا في هذا الأمر؟

بالنسبة لتطور الخدمات التي تقدمها أي شركة من الشركات التي أتولى إدارتها أو أشترك في إدارتها أو أعمل مستشار لها، فإن لكل منها أهدافاً تسعى إلى تحقيقها في مجال المال والأعمال أو الاستثمار أو الخدمات وتتمثل هذه الأهداف في تقديم خدمات متطورة متميزة ذات كفاءة وجودة بأقل كلفة بما يتوافق مع رغبات واتجاهات العملاء في أى وقت وبما يتناسب مع التغيرات العالمية في كافة المجالات خاصة المجالات التكنولوجية. لذا فإن هذه الشركات تراقب باستمرار أي تطورات أو تغيرات تظهر من رغبات واتجاهات العملاء الذين تقدم لهم خدماتها وتقوم بتطوير أدائها وأعمالها وهيكلها إذا اقتضى ذلك من أجل تلبية هذه المطالب مهما بلغت التكلفة وهذا هو سر نجاح هذه الشركات وسر تمسك عملائها بها وثقتهم بها. أما بالنسبة للمساتي أو مدى مساهمتي في هذا الموضوع ، فأنا من ضمن المشتركين في وضع الخطوط الرئيسة لاستراتيجية كل من هذه الشركات والتي تتمثل باختصار بصياغة الأهداف والسياسات والخطط والبرامج التي تحدد أعمال هذه الشركات بحيث تكون استراتيجيات مرنة غير جامدة قابلة للتطبيق وللتطوير كلما دعت الحاجة إلى ذلك وبالإمكانات المتاحة كما إن الأمر لا يقف عند وضع الاستراتيجيات؛ بل أقوم بمتابعة تنفيذ هذه الشركات لمهامها، و تقييم أدائها وتحديد مدى وجود فجوة بين المطلوب من الأعمال والمنجز منها،والعمل على تضييق هذه الفجوة باستمرار حتى لا يصعب علينا تنفيذ ذلك في المستقبل بالإمكانات المتاحة حالياً.

من خلال العمل في المجال المصرفي، كيف تقيم مسيرتك في هذا الإتجاه؟

بالنسبة لهذا الموضوع فأنا أحمد الله تعالى الذي جعلني منذ البداية أسلك هذا الطريق ؛ حيث كانت بداية تعييني بعد تخرجي من الجامعة في مصرف إسلامي ،ومن خلال ممارستي العمل في هذا المجال في عدة مصارف ومؤسسات مالية أخرى استطعت أن أتعرف عن قرب على حقيقة المصارف الإسلامية، وكيف أنها أمل الأمة الإسلامية في الخلاص من التبعية الاقتصادية للآخرين،وتحقيق استقلالها، ورخائها الاقتصادي، الأمر الذي شجعني على أن أكمل المسيرة في هذا المجال،وأقوم بالبدء في إعداد رسالة دكتوراه عن المصارف الإسلامية،أتمنى من الله أن تكلل جهودي بالنجاح والتوفيق في هذا المجال. بالإضافة إلى وجود العديد من المقالات والدراسات التي قمت بإعدادها بشان المصارف الإسلامية، لذا فإنني متحمس كثيرا لهذا الموضوع؛ حيث أرى أن المصارف الإسلامية تلعب دورا أساسيا في تنمية المجتمعات وتطوير اقتصادياتها نحو النجاح والإزدهار. إلا إن تجربة دولة قطر في المصارف الإسلامية على الرغم من قدمها فإنها تحتاج إلى الكثير،حيث لا زالت تمارس أعمالها على الأنماط التقليدية البعيدة عن الإبداع والتميز في تقديم الخدمة..

أنت كعضو بمجالس إدارات شركات عدة وتتولى فى ذات الوقت إدارة عدد آخر من الشركات ،كيف تمكن شاب قطري من الوصول إلى هذا، وما هو الجديد الذي أضفته إلى عملك؟

بالنسبة لهذا الموضوع فإن الأمر بسيط جدا فطالما أن هناك رؤية واضحة وتفهم كامل بالعمل الذي تقوم به وتحدياته ومخاطره وتفاصيله، وطالما أن هناك هدف تؤمن به وتسعى إلى تحقيقه وبإمكانياتك الذاتية أو بالتعاون مع الآخرين، وطالما أنك أصبحت موضع ثقة وتقدير واحترام المحيطين بك والمتعاملين معك وطالما أنت صادق مع نفسك ومع الآخرين وطالما أن أهدافك مشروعة غير مبالغ بها من أجل خدمة المجتمع الذي تنتمي اليه، فسوف تتمكن من أن تحقق كل ذلك بكل سهولة ويسر وكفاءة. وبالنسبة للجديد الذي أضفته إلى عملي فيتمثل في التخطيط قبل التنفيذ والاجتهاد والمثابرة والإشراف والمتابعة أثناء التنفيذ،والتعديل والتطوير كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتحقيق العدل بين المرؤوسين والصدق في التعامل مع الآخرين.

كيف تدير عملك، وما درجة اعتمادك على مساعديك؟

أنا من المؤمنين دائما بأن إدارة أي عمل خصوصاً إذا كان كبيراً لا يمكن إن يتم بنجاح إلا إذا تم بواسطة فريق عمل متفاهم متعاون على مستوى عالٍ من الكفاءة والمسؤولية لذا فان إدارتي لأعمالي تتم من خلال استراتيجية عمل يتم صياغتها بدقة محدد بها الأهداف وبواسطة فريق عمل أقوم باختياره بكل دقة ليكون على أعلى مستوى من الكفاءة، وأقوم بمتابعته باستمرار للتأكد من تمام تفهم كل فرد فيه لمهامه ومسؤوليته وتخصصه،وإن كل شيء يتم طبقاً لما هو مخطط ، وإنه إذا كان هناك تجاوزات يتم إزالتها فوراً حتى لا تتراكم ويصعب حلها والتغلب عليها. وبالنسبة لدرجة اعتمادي على المساعدين فكلنا فريق عمل كل فرد فيه مسؤول عن تنفيذ مهام محددة له لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ما هي أهم المحطات التي سجلت تغيراً كبيراً في حياتك؟

من الطبيعي أن التخرج من الجامعة هو القاعدة الأساسية التي انطلقت منها، وكذلك تجربة العمل في المصارف هي التجربة الحقيقية التي فتحت أمامي الأفاق في جميع الأبعاد المختلفة من حيث علاقات اجتماعية، ومعرفة في التعامل بالأرقام والفن في رسم الاستراتيجيات، والقدرة على تنفيذها وتقييمها وتطويرها، وكان هاتان المحطتان هما أساس القيادة على طريقة النجاح والذي أوَكد عليه أن التحصيل العلمي والممارسة والخبرة في قطاع المصارف كان لهما دور كبير في هذا الشأن.

ما الدور الذي لعبته الأسرة في تكوين شخصيتك الأساسية؟

إن الأسرة المستقرة هي التي تدفع رب الأسرة إلى تحقيق النجاح والإبداع، لذا لابد أن تكون العلاقة واضحة بين الزوج والزوجة في تحمل المسؤولية، ومدى استطاعة الزوجة من توفير وسائل الراحة والاستقرار الأسرى ، بالإضافة إلى تحمل الزوج للمسؤولية في توفير الأمن والاحتياجات الأساسية للأسرة ، أعتقد أن ذلك هو الأساس في تحقيق النجاح والتميز في العمل.

هل لديكم اقتراحات أو أية تصورات حول تطوير السياسات المعنية بتدعيم مهارات القيادات القطرية الشابة؟

بالنسبة لهذا الموضوع فأحب أن أوضح شيئا هاما ألا وهو "أن بالسياسات تتحقق الأهداف وبالخطط والبرامج تحقق السياسات" والأهداف والسياسات والخطط هي العناصر الإستراتيجية الرئيسية وأى تطوير في إحداها لابد أن يكون قد تأثر بالعنصر الذي ينفذه إلى جانب أنه يؤثر بشكل أو باخر على العنصر الذي يليه. لذلك فإن أى تطوير مقترح لتطوير السياسات المعنية بتدعيم مهارات القيادات القطرية الشابة لا بد أن يعتمد على الأهداف المطلوب تحقيقها، هذا إلى جانب أن اى هدف يمكن تحقيقه بأكثر من سياسة ،كما أن الموضوع يتطلب شيئا من التحديد ، فأي المهارات المطلوب تدعيمها هل هي مهارات ذهنية أو مهارات يدوية، أو مهارات إدارية.. عموما لا بد أن تكون برامج التطوير واضحة ودقيقة من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة منها

أين تفضل أن يلتحق الشباب في العمل ، القطاع العام أم الخاص؟ وما هي الأسباب برأيك؟

بالنسبة لهذا الموضوع فإن كل من القطاعين العام الخاص وجهان لعملة واحدة وهي عناصر بناء الدولة، وانه لا يوجد دولة اعتمدت على عنصر واحد وتحقق لها النجاح، فبناء الدولة ونجاحها يحتم وجود العنصرين معاً. ولذلك فإن التحاق الشباب بأي من العنصرين وترك الأخر فيه إخلال بالتوازن الذي يجب أن يتحقق لبناء الدولة؛لذلك فلا بد من وجود مَن يلتحق بالقطاع العام ومن يلتحق بالقطاع الخاص، في هذه الحالة أقول أن لكل قطاع من هذين القطاعين مقوماته، وشروطه التي يجب أن تتوفر في كل من يريد الالتحاق به، وهذه الشروط امتلأت بها المراجع العلمية التي تعرضت لهذا الموضوع ـ لذلك فان أي شاب تتوفر فيه الشروط المطلوبة للعمل في القطاع العام فليلتحق بالقطاع العام، وكل من تتوفر فيه شروط العمل في القطاع الخاص فليلتحق بالخاص حتى يتحقق له النجاح.

هل تجد أن المهارات التي يتقنها الشباب القطري تؤهله للعمل وإبداء الرأى والمشاركة في الحوار؟

بالنسبة لهذا الموضوع فان كلمة الشباب القطري كلمة عامة غير محددة فهناك من الشباب القطري يعد نموذجاً مشرقاً للشباب بما يتقنه من مهارات وخبرات وثقافة وتعليم عالي مكنته للعمل بكفاءة في كافة المجالات والميادين والمشاركة بالرأي والحوار في كافة القضايا والحوارات التي يشترك فيها سواء منها ما يتعلق بالقضايا الوطنية أو الإقليمية في كافة المجالات،وخير دليل على ذلك ممثلي الدولة في الخارج في السفارات والقنصليات، والمنظمات الدولية وهؤلاء الشباب استفادوا من كافة الإمكانات التي وفرتها لهم الدولة سواء كان تأهيلا علمياً داخلياً أوخارجياً ــ إلا انه على الرغم من ذلك فهناك بعض الشباب على عكس ذلك تماما رغم ما تقدمه لهم الدولة من إمكانات مادية ومعنوية ولكنهم لم يحاولوا استغلال تلك الإمكانات وتطوير أنفسهم وملكاتهم وهذا يرجع إلى عدة أسباب منها الدور المفقود الذي يجب أن تلعبه الأسرة في توعية أبنائها وتوجيههم التوجيه السليم وهناك حكمة تقول (ابني أبنك ولا تبني له) لأنك إذا قمت ببنائه عقلياً وجسدياً سليماً سوف يتمكن هو من بناء نفسه وبناء أمته.

هل تجد أن الشباب القطري وصل إلى قدر كبير من الجراءة والصراحة في طرح رؤاه حيال قضاياه وما يعانى منه؟

بالنسبة لهذا الموضوع فأنا أستطيع أن أؤكد أننا كقطريين محظوظون؛ لأننا نعيش في ظل مناخ ديمقراطي مثالي تحت قيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة أل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين حفظهما الله مما جعل من دولة قطر منبراً لمن لا منبر له وقبلة لكل صاحب رأي حر ولذا فانه في ظل هذا المناخ الديمقراطي فان كل فرد في الدولة يستطيع أن يطرح رؤاه حيال قضاياه وما يعاني منه بكل حرية وجراءة وصراحة دون أدني مسؤولية عليه ولكن ذلك يتوقف على مدى إيمان هذا الفرد سواء كان شاباً أو رجلا بتلك القضايا ومدى قدرته على التعبير عنها ومدى ما يملكه من أدلة وبيانات تؤكد صدق ما يقول، ومثل هذا التساؤل ليس من السهل الإجابة عليه بإجابات محدده لأنه يتناول شريحة من السكان يختلف كل فرد فيها عن الآخر من حيث تكوينه النفسي وتعليمه ونشأته وان الوصول إلى إجابة قريبة من الحقيقة قد يتطلب استبيان أو استطلاع رأي مجموعة من الخبراء في هذا المجال والوصول إلى ما يجمع عليه هؤلاء الخبراء في هذا الموضوع.

طبيعة عملك تجعلك تلتقي مع كثير من الثقافات والعقليات، كيف تستطيع أنت كشاب قطري الاندماج مع هذه الثقافات وتحرز نجاحا فيها، وفى نفس الوقت تحتفظ بهويتك وثقافتك المحلية؟

بالنسبة لهذا الموضوع استطيع أن أقول : أننى لا أتعرض له وحدي ولكن يتعرض له كل أهل دول الخليج التي تتسم بانخفاض عدد سكانها النسبي مما يضطرها إلى الاعتماد على بعض العمالة الوافدة من دول مختلفة ذات ثقافات وعقليات ومهارات مختلفة للمشاركة في تنفيذ بعض الأعمال التي تتطلبها تنفيذ خطط التنمية ،وكذلك تقديم بعض الخدمات ذات المهارات الخاصة غير المتوفرة بين المواطنين من أهل قطر،وبالنسبة لي ولمواجهة هذه المشكلة والتقليل من أثارها السلبية فانا ادقق جيداً في اختيار العناصر التي تتوافق مع متطلبات العمل الذي أديره بنفسي أو أكلف بإدارته بالتعاون مع الآخرين،ورغم وجود هذا الاختلاف في الثقافات والعقليات إلا أنني استطعت أن أشكل منهم مجموعات تقوم بتنفيذ كل المهام التي تكلف بها في إطار السياسات الموضوعة للشركات التابعة التي ينتمون إليها والتابعة لي.

طبيعة عملك وأنشطته المتعددة تجعلك تعمل لساعات طويلة ، هل لنا أن نعرف كيف تدير وقتك، وتواجه اى مشكلة تصلك في العمل؟

بالنسبة لهذا الموضوع فأنا أؤكد أن أي عمل مهما كانت طبيعته وتعددت أنشطته يمكن أن يتم تنفيذه بسهولة ودقة وسرعة إذا توفرت له بعض المقومات الأساسية منها: وضوح الأهداف المطلوب تحقيقها والسياسات والخطط المطلوب تنفيذها، مع التركيز على الخبرة والتخصص في العمل بالنسبة لكل مجال مع التقييم المستمر لأداء العاملين التابعين و متابعة أدائهم باستمرار وحل المشاكل التي تظهر أولا بأول لأن المشاكل سوف تجعل التغلب عليها مستقبلا أمراً مستحيلاً بالإمكانات الذاتية. بالنسبة لمواجهة أي مشكلة تواجهني في العمل فأنا من المؤمنين أيضا بأن أى مشكلة تعرف بظواهرها وتحل بالقضاء على أسبابها ، بمعنى أن الظواهر هي المؤشرات التي تنبأ بوجود المشكلة ومن واجبنا أن نقوم بالبحث عن الأسباب، بمعنى أن الظواهر هي المؤشرات التي كانت السبب في وجود هذه الظواهر- ثم نحاول أن نوجد الحلول العملية التي تقضى على هذه الأسباب وهذا هو الأسلوب الذي أتبعة في حل أى مشكلة تواجهني في العمل.

ماهي هوايتك ،وأين قضيت طفولتك وصباك، وكيف تقضى وقتك، ومن هم اصدقاؤك المقربون؟

بخصوص الهوايات فأنا أحب العمل من أجل العمل ، فالعمل بالنسبة لي نوع من العبادة،وعليه فأنا أركز في إخراج العمل بصورة إبداعية، وليس السعي في العمل من أجل المال. ومن هواياتي الأخرى ، المطالعة، وقراءة الصحف والمجلات، والكتب المتخصصة في مجال عملي، وكذلك أحب مشاهدة البرامج التلفزيونية وسماع البرامج الإذاعية.

بالنسبة لطفولتي فإنها عادية كطفولة أي قطرى عاش في مدينة الدوحة،ودرس في مدارسها.
أما الأصدقاء فإنهم يختلفون حسب مراحل الحياة، فهناك أصدقاء الجامعة وأصدقاء العمل،وأصدقاء في التجارة، وعموماً فإنني أوضح أن أى علاقة مع اى شخص أحب أن تكون العلاقة إضافة جديدة للطرفين، وليس مجرد صداقة، وعلاقة عابره.

- ما هى أهم مراحل حياتك، وما هى نصيحتك لكل شاب قطرى يسعى لتحقيق انجازات تترك بصمة في خدمة الوطن ؟

أنا أرى أن كل إنسان يمر بمراحل متعددة خلال مشوار حياته، مرحلة الطفولة، مرحلة الصبا، مرحلة الشباب، ومرحلة ما بعد الشباب(الكهولة)، وكل مرحلة من هذه المراحل لها أهميتها ولها عطاؤها المميز والخاص بها، فمرحلة الطفولة هي مرحلة إدخال البهجة والسرور على الوالدين والأهل ومرحلة الصبا هي: مرحلة تكوين الشخصية وبلورة الأهداف وصياغتها وتجسيد الطموح ومرحلة الشباب هي مرحلة العطاء للمجتمع باستغلال كل الإمكانات المتاحة سواء كانت مادية أو عقلية أو إبداعية وتجسيد القدرةللأبناء والأجيال المحيطة،ومرحلة (الكهولة) أو مرحلة ما بعد الشباب هي: مرحلة نقل الخبرات إلى الأبناء والأجيال واعتقد اننى مررت بالمرحلتين الاولتين بكفاءة وأعيش الآن في المرحلة الثالثة وأتمنى من الله أن يساعدني على تحقيق كل ما اصبوا إلى تحقيقه من أهداف لخدمة وطني الحبيب. بالنسبة لنصيحتي للشباب القطري - فبالإضافة إلى ما سبق أقول أنه على الرغم من أن دولة قطر تتسم بقلة عدد سكانها النسبي إلا أنها دولة شبابية بمعنى أن النسبة الأكبر من تكوين سكانها هم من فئة الشباب ،فئة العناصر القادرة على العطاء، لذلك فأنني اوجة نصيحتي لهؤلاء الشباب أن يستغلوا الإمكانات الممتازة التي توفرها لهم الدولة حالياً تحت قيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ/ حمد بن خليفة أل ثاني وولى عهده الأمين وان يبذلوا أقصى جهد لخدمة وطننا الحبيب.

للتواصل معنا عبر العناوين التالية

Mob : +974 3363 3455
Tel : +974 4450 2525
P.O.Box : 12203 Doha - Qatar
Email: hashim@halsayed.com

Copyright © Echo Media Qatar